شراء هاتف جديد سنويا
الكثيرون منا لا يستطيعون حفظ نقودهم في محافظهم لفترة طويلة و تجدهم يشترون هواتف جديدة سنويا و ربما يكون ذلك لنفس الموديل! كمثال من يملك آيفون4 و يقوم بشراء آيفون4S، أو يملك جالاكسيS2 و ينتقل مباشرة لـ جالاكسي S3.
إذا ما فكرنا فيها قليلا، سنجد أن هذا الإنتقال ليس بالإنتقال الكبير و الجوهري و قد لا يكون هو الذي يستحق أن تدفع فيه ما يقارب الـ 500 دولار إذا لم يكن أكثر، الفرق بين الآيفونين بسيط، الفرق بين الجالاكسيين ليس بالثوري، لو كان الإنتقال من نظام تشغيل لآخر لما كانت هناك مشكلة.
تخيل أن تنتقل من آيفون ثري جي إس إلى آيفون فور إس، أو تنتقل من جالاكسي إس إلى جالاكسي إس 3، أو أو تنتقل من بلاكبيري إلى أي هاتف آخر في الحياة؟ هذه عمليات شراء ذكية جدا.
في النهاية كل شخص حر في ما يخص ماله، و لكننا هنا نقوم بتقديم النصيحة لا غير.
————
– ٢ –
بيئة عمل غير مناسبة
ربما الكثيرون مثلي يستمتعون بعملهم المكتبي و بإستخدام أجهزتهم و حواسيبهم و لكن … هل المكان الذي تعمل فيه يقدم لك ما تحتاجة لتعمل بشكل مريح و تستطيع تقديم كل طاقاتك لعملك؟ هل لديك كرسي مريح لظهرك؟ هل الشاشة في موضوع مناسب لنظرك “ليست أعلى أو أقل من مستوى النظر” و رقبتك؟ حاول أيضا أن لا تجلس مكانك أكثر من 30 دقيقة بنفس الوضعية، إنهض قليلا و “تمغط” ثم عد لعملك فهذا أمر مفيد لضغط الدم.
هذه أمور مهمة جدا يغفل الكثيرون عنها وهي فعلا تؤثر لسبا على صحتك و عطائك في العمل، تواصل مع قسم الموارد البشرية في مقر عملك لتوفير عدة أفضل لك بالتالي تسعادك على تقديم عطاء أفضل و الحصول على الراحة اللازمة
——-
– ٣ –
قضاء ساعات طويلة مع ألعاب الفيديو
العاب الفيديو ممتعة للغاية ولا أحد ينكر ذلك، ماهو نوع الألعاب التي تفضلها؟ كرة القدم؟ قتال؟ سباق السيارات؟ أكشن؟ تصويب؟ مهما يكن النوع المفضل لديك أريد أن أعرف شيئآ، كم ساعة تقضي يوميا في لعب هذه الألعاب؟
جلوسك و اللعب لفترة تزيد عن 4 ساعات دون حراك أمر خطير جدا، وهو قد يتسبب في تعرضك لجلطات مختلفة “خصوصا لو كنت من النوع اللي يعصب بسرعة”، أنت عندما تلعب قد تخطط أنك لن تقضي أكثر من ساعتين و لكنك مثل أي واحد منا ستنسى نفسك مع مرور الوقت، و ذلك و من أجل صحتك حاول قدر المستطاع أن لا تقضي أكثر من 4 ساعات من الجلوس و اللعب المتواصل.
——
– ٤ –
إستخدام اللابتوب، الهاتف أو اللوحي على الفراش و قبل النوم
لا أنكر، أنا شخصيا أقوم بهذه الخطوة دائما و منذ زمن طويل، أعزائي إستخدامك لجهازك المحمول على السرير و قبل النوم مباشرة مضر جدا و هو سبب كبير في صعوبة النوم.
إذا ما كنت تواجه مشاكل كثيرة متعلقة بالنوم فما تفعله هنا لو دور كبير، الإضاءة التي تخرج من هذه الأجهزة تؤثر بشكل مباشر على العقل و توهمه بأنك لا تزال في وضح النهار و هذا الأمر يصعب عليك النوم كثيرا لأن جسمك لن يساعدك على النوم بسهولة، حاول الإبتعاد عن هذه الأجهزة وقت النوم “فعليا” و أعثر على بديل يعوضك عنها، إقرأ كتبا ورقية على سبيل المثال.
—–
– ٥-
طفلي المزعج! خذ إلعب بهاتفي الجوال أو الآيباد
في مرات كثيرة أتلقى إتصالات من عمتي و عند الرد على المكالمة أجد أن المتصل هو أحد أحفادها الصغار، ماذا لو كنت في إجتماع مهم و خرجت لأرد على المكالمة ظناً مني أنه أمر مهم؟ بالتأكيد لنت سأتعرض لموقف محرج مع مدرائي.
ماذا لو قام الأطفال بالرد على الغرباء أو الإتصال عليهم، سيدخلونك في مواقف لا تحسد عليها. الأمر لا يقتصر على الإتصال، ماذا إذا ما قام طفلك بحذف تطبيقاتك المهمة؟ أو تسبب في إلغاك خصائص مهمة في جهازك دون معرفتك؟
لديك خيارين لحل هذه المشكلة، إما أن تشتري آيبود تتش لطفلك و إدعو الله أن يعدي الموضوع على خير، أو الخيار الثاني و هو أن تتخلص من زوجتك و طفلك و عش حياة العزوبية .
——
– ٦ –
الإنشغال بالهاتف و تطنيش الشعب!
صديقي العزيز، عندما نخرج معنا نحن الأصدقاء إلى كوفي شوب لكي نتبادل القصص و النكت و نتهاوش على برشلونة و ريال مدريد و تشلسي و المانيو و ندخل في نقاشات علمية و إقتصادية و عاطفيـ… المهم و أنت تقوم فجأة بحمل هاتفك الذكي و تدردش فيه أو تتصفح تويتر و تطنش اللي حولك إنه تصرف ليس بالجيد أبدا !
أنا أعترف بأنني أقوم بهذه العادة السيئة للأسف “و كثيرا أيضا”، لذلك أقدم إعتذاري لكل من شعر بعدم الإرتياح بجلوسة معي
—–
– ٧ –
التعصب التقني
انه لمن المحزن عندما تتجول بين المقالات في المدونات التقنية العربية و تجد الأخوة العرب و المسلمين يتقاتلون في التعليقات، و كلها أمور لا تستحق أبدا أن نتخاصم من أجلها.
لماذا نشاهد عشاق آبل و الآندرويد بشكل عام يتقاتلون؟ لماذا ندخل مقالات نتحدث عن شاشة تلفزيون جبارة و نجد القراء حولوا النقاش لمنافسة من جديد و تبدأ معركة جديدة هنا؟ المشكلة ليست في النقاش إذا كان يتحدث عن الأجهزة، بل إذا وصل لمرحلة السب و الشتم بين الأخوان!
أيها الشعب، ترى كلها أجهزة لا راحت ولا جات، و كل شخص سيضع ماله في المنتج الذي يناسبه إذن لماذا نتقاتل؟ لو كان الأمر تعصبا رياضيا لتفهمت الأمر نظرا لمدى الحماس الشديد في الرياضة و لكن هذه تقنية، كلما زادت المنافسة إستفدنا نحن المستهلكين و ليختر كل منا ما يناسبه.
فلتذهب سامسونج و آبل و مايكروسوفت و جميع هذه الشركات و الخدمات إلى الجحيم، و لتبقى صداقتنا رمز نتغنى به طول العمر. لكن إذا ما ذهبوا إلى الجحيم كيف سأعرف نتائج المباريات و أهم أخبار التقنية أولا بأول؟ أسحب كلامي لا تذهبوا للجحيم.